ويازائر البيت العتيق

جئت تسعى بخشوع ملبياً

وتركت كل ما لا يليق

الدنيا بزخرفها هوت

ولا تملك سوى الثوب الأنيق

أبيض بلون القلب في صفائه

طاهر نقي الفطرة كالطفل الوليد

تركت مالك والبنين وما ملكت

وأخذت القرآن كنعم الرفيق

وذكرت ربك في الركوع والسجود

فكان ذكره كالزفير والشهيق

وبعدت عن الرجس بكل فروعه

فانفرج فؤادك من كل ضيق

طهرت قلبك ولسانك بالدعاء

لبيك اللهم ما لك اليوم شريك

————-.

الشوق قد جاوز مداه

فلبينا دعوات الإله

أمرك تؤذن فلبينا الآذان

راجل وضامر نبتغي لقيآه

كل الأيادي ترتفع لعلاه

إلى السماء وتبتغي رضاه

فيطل رب العرش من عليائه

ويباهي ملائكته بكل من آتاه

ويقول حجاً مبرور لكل ساع

جاء إلى حرمي ولا يطلب سواه

فبشرى ياحجيج بيت الله

فالله خير حامي لمن طلب حماه

—————-.

لبيك اللهم هزت أركان الفضاء

وعلى عرفات الأرض زلزلها الدعاء

ملايين تسعى وتطوف ملبية

والقلب خاشع والعين أدماها البكاء

قد طفنا سبعاً بالبيت العتيق

وقبلنا الحجر أسوة بخاتم الأنبياء

ورجمنا إبليس بالحجارة والحصى

رمزاً لرجم الشهوة ومنابع الإغواء

فيفاخر الرب ملائكته في الملأ

هؤلاء عبادي فأشهدوا أنهم عتقاء

—————-.

شعر: محمد توفيق

مصر- بورسعيد