شهيد وثكلى وبقايا وطن بقلم الشاعر مياد أبو الشايب

شهيد وثكلى وبقايا وطن

ماذا سنكتبُ أيُها الشعراءُ
عن ثورةٍ آلافها الشهداءُ

إني سأكتبُ للثكالى قصتي
عنوانُها فلتصبِري حواءُ

لا تجزعي فاللهُ ربٌ فارِجٌ
طوبى لك فالصبرُ ياخنساءُ

طوبى لمن ضحى بعزِ شبابهِ
روحٌ سمت وسنينهم ودماءُ

ياثورة الأحرار هاتي فجرنا
صبحاً نضيراً وجهَهُ وضاءُ

تعب المدى والروحُ رثٌ ثوبُها
عمرٌ شقاءٌ غربةُ ظلماءُ

إني سأكتبُ ماتيسرَ مِنْ دمي
عينايَ غيمٌ دمعهنُ شتاءُ

فلتنحنِ ياهامتي من أجلهم
في كل قلبٍ إنَهم أحياءُ

ماذا سأكتبُ والحروفُ تخضبتْ
هذا اليراعُ أصابَهُ الإعياءُ

والحرفُ تاهَ ببحر دمعي مرهقاً
جفت مآقي الحزنِ يابيداءُ

طوبى لمن ضحى بكل حياتِه
روحٌ سمتْ وسنينُهم ودماءُ

وطني بقاياكَ الحزينةُ روضةٌ
وجميعُ واحاتِ الدنى صحراءُ

شهداءُ ثورَتِنا إليكم تنحني
هاماتُ وجدي والندى إستسقاءُ

شهداءُ ثُورتِنا شعاعٌ ساطعٌ
كالنورِ لا بَلْ جنةٌ وبقاءُ

مياد أبو الشايب

Avatar

صحيفة نحو الشروق

صحيفة جزائرية إلكترونية ورقية أدبية فنية ثقافية شاملة

Related Posts

قلبٌ حالم في زمن صعب بقلم يسار الحبيب

قلبٌ حالمٌ… في زمنٍ صَعْب! لم تكن معرفتي بأدباء وباحثي محافظة الحسكة ومدنها قبيل عام 1998م إلا من صفحات الكتب أو المجلات، يومئذٍ كنت أتمتم حروفي الأولى، في تجربة شعرية…

إلى رسول الله

بَانَتْ سُعَادُ فَأَشْرَقَتْ فِي الْقَلْبِ بُشْرَىوَمَا لِعُيُونِي بَعْدَهَا الصَّبْرُ أَوْ قَدْرَارَسُولُ الْهُدَى، بَحْرُ الْجَمَالِ وَرَحْمَةٌفَجَاءَتْ بِمَوْلُودٍ أَضَاءَ الدُّجَى نُورَاهُوَ الْبَدْرُ، لَكِنْ لَيْسَ يَأْفُلُ ضَوْءُهُوَلَا يَحْجُبُ الْغَيْمُ الْمُنِيرَ لَهُ سِتْرَا بِمَوْلِدِهِ…

اترك تعليقاً