سلسلة ” حديث النفس ” بقلم: إدريس جوهري


سلسلة : ” حديث النفس “

🌺❤

أعيش أتعايش ، بين هذين الشخصين ،
أنا هادئ وهادئ إلى حد ما ،
لكنه لا يدوم طويلاً ،
مثل بضعة أيام أو ساعات ، لا يكفي أبداً ،
في النهاية مازلت مبتدئا ،
أتدرب على الوصول ، إلى جبل السلام ، و الرضا !
خلال هذه اللحظة ، ” أنا “… ” أنا ” ،
الوعي واللاوعي ، في صراع و تناغم ،
مجرد رجل لطيف في طبعه ، عنيد في رأسه ،
مع مشاعر طبيعية ، متقلبة أمواجه ،
ثم فجأة ، دون القيام بأي شيء استثنائي ،
أراجع ما بين مرحلتين ،
لحظة مفرطة ، بالنشاط و الحيوية ،
مع شعور بالقوة ، وبالتالي الرفاهية
في نفسي ، و حياتي ،
والأخرى حزينة ، كئيبة مفلسة ،
مليئة بضجيج الأفكار السوداوية ، و الأرق ،
تملأ الأجواء سكونا ، و ظلاما ،
الحالة قاسية جدا ،
لأنك تعتقد أنك في بيتك الآمن ،
المتوازن بقاعدته الإسمنتية الحديدية ،
حتى الأزمة أو الصدمة ،
التي ستزلزل سقف عقلك بالكامل ،
تصبح عادة متكررة ، في ملف الروتين ،
لكثرة زيارتها لنا ،
إنها لحظات زائفة ، من الفرح و البؤس ،
تتناوبان ، تتعاقبان ،
تتكاملان ، تنسجمان معا ،
ثم تتوحدان كجسد واحد ،
كالليل و النهار ، أو النور و الظلام ،
أو الموت و الحياة …
تجاذب الأضداد كما في فلسفة ” اليين و اليانغ ” ،
على الرغم من أنني أقول ذلك ،
إلا أنه بفضل هذه المراحل المتشابكة ،
المتداخلة ، اللامستقرة ،
الباعثة أحيانا ، على السرور الزائد ،
و الحركة المفرطة ،
تمكنت من إلقاء نفسي ، في تحديات لا تصدق ،
والتي لم أكن لأجرؤ على تجربتها ،
في المرحلة العادية ،
لذلك كانت المغامرة شديدة ،
جنونية ، مثيرة ، ادرينالينية ،
تستحق المجازفة و المخاطرة …❣❣

@ بقلمي/ إدريس جوهري . ” روان بفرنسا ”
26/01/21
Photo By / fine art & long exposure

Avatar

صحيفة نحو الشروق

صحيفة جزائرية إلكترونية ورقية أدبية فنية ثقافية شاملة

Related Posts

سلو االفؤاد للشاعرة السورية غنوة حمزة

سَلوا الفؤادَ سلوا الفؤادَ بلطفٍ عن مواجعِنالايُجدي للجرحِ بعدَ النزفِ تطبيبُ في بحرِ عشقٍ هوَت للقاعِ قافيتيوالشيبُ في إلهامٍ لايجديهِ تخضيبُ أغفو وأصحو على ذِكرى تعذّبُنيقد شابَ قَلبي وبعضُ الشّوقِ…

كأنك مطر بقلم بسام احمد العبدالله

كأنكِ مطر لا تسألي كيف أحبكِأنا لا أملك تفسيرًاكما لا تملك الريحُ مبررًا لجنونهاولا البحرُ سببًا لافتراسه اليابسة حين تغيبينتغلق المدنُ أبوابها، وتصير الأرصفةُ مبلّلة بالأسىكأنكِ المطرُولم تأذني للغيم أن…

اترك تعليقاً