رَغِيفُ الحُبّ….خالد حامد

أَوَ كُلَّمَا دَبَ فِي الرُّوْحِ صَدْحاً
يُعانِقُنِي قَمَّرُ وَجهكِ الَّذِي أهْوَى٠٠
فَيُلَمْلِمُني بِكِ الوَجْدُ خَيْطاً ٠٠
أَصُوغُ بِهِ حَدِيثَ الشَّوْقِ والذِكْرى٠٠
جِرَاحٌ مُثْخَنةٌ تتَنَزَّهُ فِي القَلْبِ هَضْماً
خَامَرَ بُعْدُكِ عَظِيمَ القَهْرِ وَالبَلْوَى٠٠
وَسِنِينٌ عِجَافٌ أَتْرَعَتْهَا الأَقْدَارُ قَحْطاً
إِلَيْكِ جَاءَتْ تَبُثُّ شجوَها الشَكْوَى٠٠
وَكَأْسٌ مُتْرَعَةٌ وَأَحْلاَمٌ غَدَتْ شَوْقاً٠٠
أَسْدَفَ بِهَا اللَّيْلُ وَباتَتْ بِلاَ مَأْوَى٠٠
أُخَاطِبُ ظِلَّكِ وَغُصْنَكِ
الرَّطِبَ صَبْراً
غَداً فِي الآفَاقِ تُزَفُّ لَنَا البُشْرَى٠٠
تَعالي نَتَقْاسَمْ رَغِيفَ الحُبّ ِ صِدْقاً
يَا أُنْشودَةَ الْأَكْوَانِ يَا جَوَى النَّجْوَى٠٠
تَعالي عَانِقْي قَيَّظَ الرُّوْحِ فَيءً
وَبَدْدِي عَنِ النَّفْسِ وِسْوَاسَهَا الفَوْضَى٠٠
إِنْفُثْيني فِي قِلاَعِ القَلْبِ وَجْداً
أُغْدِقُ الغَيْثَ فِي أَوْصَالكِ العَطْشَى٠٠
وَإنْ قَرِحَتْ بِنَا الأيَّامُ عَسْفاً
فَلَا خَوْفٌ عَلَى عِشْقٍ جِذْورهُ
التَّقْوَى٠٠
هَلُمِّي تَحْتَ ظِلالِ الصَّفْصَافِ نَتَرنَّمُ نَشْداً ٠٠
تُولِدُ مِنْ رَحْمِ المَوْتِ أَحْلامُنا الحُبْلَى٠٠
فَكَمْ طَغَتْ وَأُفْتِيتْ بِنَا الأَحْكَامُ قَذْفاً
الْيَوْمَ صَاعَيْنِ نَرْدُ لها الفَتْوَى٠٠
يَا ذُرْوَةَ العِشْقِ اقْبِلِي مَا عَادَ
فِي الدَرْبِ شَرْخاً يُعِيقُ
أَحْلامُنا الكُبْرَى ٠٠

Avatar

صحيفة نحو الشروق

صحيفة جزائرية إلكترونية ورقية أدبية فنية ثقافية شاملة

Related Posts

سلو االفؤاد للشاعرة السورية غنوة حمزة

سَلوا الفؤادَ سلوا الفؤادَ بلطفٍ عن مواجعِنالايُجدي للجرحِ بعدَ النزفِ تطبيبُ في بحرِ عشقٍ هوَت للقاعِ قافيتيوالشيبُ في إلهامٍ لايجديهِ تخضيبُ أغفو وأصحو على ذِكرى تعذّبُنيقد شابَ قَلبي وبعضُ الشّوقِ…

كأنك مطر بقلم بسام احمد العبدالله

كأنكِ مطر لا تسألي كيف أحبكِأنا لا أملك تفسيرًاكما لا تملك الريحُ مبررًا لجنونهاولا البحرُ سببًا لافتراسه اليابسة حين تغيبينتغلق المدنُ أبوابها، وتصير الأرصفةُ مبلّلة بالأسىكأنكِ المطرُولم تأذني للغيم أن…

اترك تعليقاً