رواية ⬅ عقبان وخيم❗ الجزء الخامس بقلم المبدعة عبير صفوت

رواية ⬅
عقبان وخيم❗
الجزء الخامس
……………..
ذهب المحقق ، و ، الطبيب الشرعي ، إلى مسرح الجريمه ، كان من الغريب تتابع الأحداث ، في ذات العقار ، أحداث متشابة ، لواقعة مثلي .
حيث ما رأه ، لغز تتحجر أمامه الأحداق .
وجوة واجمة توقفت بسمتها ، بعد صدمة اثارت ، صعوبه وبهوت .
إنها الجريمه الثانيه ، منذ قطن بعض الشخوص ، هذا العقار السكني .
وإن كان للمشهد ملاذ الجريمة السيكولوجية ، حتي بدأ الطبيب بأتخاذ اللازم .
أخذا بعض العينات من مسرح الجريمه ، ومعاينة الجثة ،
ومسح الأماكن التى تردد عليها المشتبة بهم .
وقام بعزل الجميع عن مسرح الجريمه ، حيث اخذ المحقق أقوال الشهود .
حين قال مدحت :
بوجه لا يمن عن تأثير لحدوث مؤلم .
في هدوء : كانت مفاجأة شديدة القسوة ، حين قام رأفت بأغلاق الأنوار وإعلان عن هدية ، أقتربت ببطئ نحو سعاد ، وكنت أشعر كما يشعر الجميع بضحكتها ، أنفاسها ، نبض قلبها من الفرحة ، وتحسست الهديه بكلاتا يديها ، شهقت من السعادة ، كانت لحظة رائعة الجمال عندما أخذتها في حضني الدافئ ، كانت تهمهم وتبدأ النطق بكلمات غير مفهومه ، حسبت شدة اللحظة سعاده هي ما وراء الحدث .
وما أن عاد النور ، رأيت ما لا يحمد عقباه ، أشتد عضال قلبي حينها الذهول.
………………..

قال المحقق : وهو يتنهد بعمق غليظ الشعور .
بدي الأمر بنفس الغرابه .
يؤكد الطبيب الشرعي:
الغريب في نفس البصمات المطموسه التى وجدت في الشرفه ، هي بصمة رابعه ، غير بصمة كلا من رأفت ومدحت وسعاد .
قال المحقق بإصرار :
والبصمة التي كانت بالجريمة الأولي ؟!
الطبيب يسلم أمره:
بصمة وحيده ، واعتقد للجاني .
المحقق:
وما الفائدة ؟!
الطبيب الشرعي:
الأفادة بعد التشريح .
………………
غلب عليه الأمر وأرتاب بمخاطرة نفسه ، حينما كان يستجوب الشهود .
كأن خيط رقيق من الحرير الصامد يشد أوردة عنقه ، هاج ونفر الشعور بالضعف أمام الأقاويل ، لا أدري ماذا ترقب ؟!
عندما قال تلك المقولة هذا الطبيب .
ما الجديد في القضية ؟!
نظر المحقق إلي البراح الكوني ، بات يتحدث ولو بعينيه .
أرتسمت هنا وجوههم وهم يجتمعون علي كلمة واحده.
تواجد هذه الهيئة لرجل فاره العود ، لم يتبين ملامحه بعد حدوث الجريمة الثانية والأولي ، عند باب الشرفة .
وتساءل الطبيب:
ولمن يكون الشبح ؟!
المحقق متذكرأ :
قال مدحت:
كنت أظنه والد العروس ، لأنه نحيف الهيئة كأصاحب العقار كذلك .
وقال شهود عيان: في الجريمة الأولي .
كنا نظنه والد إسماعيل أو صاحب العقار ، كذلك كانت لهم نفس النحافه .
حينها قال المحقق: أذا علينا بصاحب العقار .
……………

جلس الرجل بهدوء وصمت مهذب ، ينظر بعيناه الصغيرة الساكنه ، كأنها عيون طفل ينتظر حضور معلمه .
حينها شعر المحقق ، لحظه ، بأستقطاب مشاعره تجاه هذه الشخصية .
أنما بتر لحظة الضعف من موطنها وعاد يكابر بعناده .
يستجوب الرجل :
حتي قال الأخير بصوته الضعيف وهيئته البسيطه النحيفه :
هل بعد ماراثون الجحود إنسانيه ؟!
حقيقة الأمر ، حينها كنت لا اتحمل .
مالذي يدفع رأفت لهذا الحقد ؟!
كان ينتفض كلما تذكر مدحت بسوء ، كنت أستحلفه بالله عليه أن يتوقف ، فأنا أنسانيتي لا تسمح لهذا الجرم .
إنهما أخوه من دم واحد ، كيف له أن يكد لأخيه ؟!
حقيقتا ليس له عليا غير النصحيه ، وأستوضحت له الأمر ، أن يتقي الله فيه ، تحقيقا لأماني الأم الراحله التى طالما عثر بها بسلوكه الجاحد الغير مهذب ، فليعينه الله ان كان القاتل !

وعندما سمع صاحب العقار أسم ( الحج حميدة ) .
إنتفض من مجلسه قائلا :
ليس بعد أرضاء الله شئ ابدأ .
طالما رجوته أن يشفق ، طالما رجوته أن يرحم .
هل تعرف سيدي ، ماذا كان ردة فعلة ؟!

قال : عمرا مضي وأنا منكس الرأس مزلول بعار ابني الوحيد ،
لديه مرض الصرع الذي يخجل منه الجميع ، لذلك كنت ألبي طالباته بغير رضا .
بدون راحه وسأظل بدون راحه ، كل أموالى نفقت عليه وعلي اهواءه ، اتساءل متي ستكون راحتي ؟!
لن اشعر بالسكينه الا برحيله ، فقط ساهداء وروحه تسكن .

واستكمل صاحب العقار حديثه وكاد يبكي .
سيدي حقيقتا لا استطيع أن استرجع الامي .

قال الطبيب الشرعي وبدي عليه التأثير:
قلب من ذهب في العصر الصلب .

قال المحقق كأنه لم يستمع إلي الطبيب :
اذا فلنبدأ البحث وإعادة النظر ، ووضع بعض الشخوص
تحت المراقبه .
يتبع
بقلمي
عبير صفوت

Avatar

صحيفة نحو الشروق

صحيفة جزائرية إلكترونية ورقية أدبية فنية ثقافية شاملة

Related Posts

الغدر للشاعرة اللبنانية ملفينا ابومراد

الغدر**الغدرُ سيفٌ لا يُرى في قبضَةٍيُخفي ويَجرح، لا نُميّزُ مقرَّهُ نخشى الخيانةَ في العيونِ، فإنّهاسرٌ يُدارُ، ولستَ تدري مفرَّهُ يَجرح، يُضني، يَقتلُ الأحبابَ فيصمتٍ، فتَبهَتُ في العيونِ ممرَّهُ ضَحايا الغدرِ…

بغداد عاصمة الثقافة والفنون على موعد مع حدث موسيقي استثنائي

تشهد بغداد يوم الثلثاء الاول من نيسان حفلاً مميزًا من موسيقيين العالممع الاوركسترا الفنلندية العربية على المسرح الوطنيو التي ستقدّم من خلاله مجموعة من أشهر الأغاني و المقطوعات الموسيقية لمؤلفينَ…

اترك تعليقاً

مختصرات

يالله ببقلم الشاعر الدكتور عمار القحوي

  • مايو 9, 2025
  • 4 views
يالله ببقلم الشاعر الدكتور عمار القحوي

ياقدس بك مركعي للشاعرة اللبنانية ملفينا ابومراد

  • مايو 9, 2025
  • 15 views
ياقدس بك مركعي  للشاعرة اللبنانية ملفينا ابومراد

في سحره غنى الفؤاد بقلم الشاعر الدكتور عمار القحوي

  • مايو 7, 2025
  • 47 views
في سحره غنى الفؤاد بقلم الشاعر الدكتور عمار القحوي

إحتفالا باليوم العالمي لحرية التعبير والصحافة

  • مايو 4, 2025
  • 88 views
إحتفالا باليوم العالمي لحرية التعبير والصحافة

احتفاءًا باليوم العالمي لحرية الصحافة

  • مايو 3, 2025
  • 72 views
احتفاءًا باليوم العالمي لحرية الصحافة

مركز التدريب والتأهيل العالمي GTC بوابتك نحو النجاح المهني

  • مايو 1, 2025
  • 89 views
مركز التدريب والتأهيل العالمي GTC بوابتك نحو النجاح المهني