خلف أسوارهم بقلم: “رمضان بن لطيف كلمات”

***خلف أسوارهم***
———————–
خلف أسوارهم
شريد بذهني أصارع يأسي

أتمادى في حلمي
أزحف بجراحي النازفة

وهمومي الثقيلة
أتعقب خطى النور

ووجهتي نحو الشمس
أنثر بذري لأشم أريج الحرية

أمزق حجاب الدجى
بأظافري ونواجذي .

كل السهول التي عرفتها
تبدو مقفرة من حولي

وكل الألسن التي مدحتها
نفثت سمها في لحمي الغض

فهذا كله سيزيدني صبرا واعتزازا

كرامتي في عليائها شامخة

وقلاع طموحي لا تتهدم

بين أخذا ورد، وبين فشل وعزم ،

وبين ظلام ،ونور ،

وبين يقظة وحلم ،

هناك حقيقة ستطرأ يوما ما،

كفلق الصبح لا الزيف يبقى زيف

،وستلجم أفواه الطمع

ويستقيم ميزان العدل،
وصاحب الحق

هو الذي يوضع

على رأسه تاج المروءة

نعم فإن الباطل كقزعات الغيوم

سرعان ما يضمحل

ومن كابد مصاعب الحياة

وطاق صعوبة الصبر

فكأنما العسل ينساب على حلقه

إن الدنيا وميضها برهة

وسوف يختلس،

فبشرى لمن كانت التقوى جنته

والعفة حلته والبسمة معاملته

والدقيقة غنيمته

والرزانة حنكته، والإيمان قوته

،والصبر درعه
والخير زرعه، والمروءة رمزه

والدين عزه
ذاك ماكان ،أعمى، أو أصم

وسيقتدى به في مشوار الحياة

مثل السراج في اليال الحالكات

أيها المبتهج بزاد الدنيا

أيها القريب من شفير القبر

فتش عن زادك ،

لذاك المكان. لا تتعجب!!

لا ترتبك إزرع بذرك

في التربة الملساء

عسى جنيك يكون وفير

قبل أن تقلب كفيك فارغتان
______________________
=رمضان بن لطيف كلمات
خطها اليراع ذات زمن غابر
حررت جانفي 2021

  • Avatar

    صحيفة نحو الشروق

    صحيفة جزائرية إلكترونية ورقية أدبية فنية ثقافية شاملة

    Related Posts

    قلبٌ حالم في زمن صعب بقلم يسار الحبيب

    قلبٌ حالمٌ… في زمنٍ صَعْب! لم تكن معرفتي بأدباء وباحثي محافظة الحسكة ومدنها قبيل عام 1998م إلا من صفحات الكتب أو المجلات، يومئذٍ كنت أتمتم حروفي الأولى، في تجربة شعرية…

    إلى رسول الله

    بَانَتْ سُعَادُ فَأَشْرَقَتْ فِي الْقَلْبِ بُشْرَىوَمَا لِعُيُونِي بَعْدَهَا الصَّبْرُ أَوْ قَدْرَارَسُولُ الْهُدَى، بَحْرُ الْجَمَالِ وَرَحْمَةٌفَجَاءَتْ بِمَوْلُودٍ أَضَاءَ الدُّجَى نُورَاهُوَ الْبَدْرُ، لَكِنْ لَيْسَ يَأْفُلُ ضَوْءُهُوَلَا يَحْجُبُ الْغَيْمُ الْمُنِيرَ لَهُ سِتْرَا بِمَوْلِدِهِ…

    اترك تعليقاً