اللاجئ رقم 2 للشاعرة المغربية خديجة بلغنامي

اللاجئ رقم 2

(عاشق يمزقه قراره)

جَنَّ الليلُ
مبكراً
فخرجَ يتسللْ…
بين دروب
الفرار
يضُمُّ ضُلوعهُ
التي ترتعدُ
برداً
وتسألُ سلاماً..
الطريقُ
يُبارِكُ خَطْوَهُ
ربما لأنه
لازال على
قَيْدِ البقاءْ..
وربما من ظل ً
وراءه
مشروعُ أمواتْ
لا أمان ترقصُ
تحتهُ
الفراشات
ولا أحلام تهزمُ
الدجى
بالطرقات..
كل الدروب تؤدي
الى القطبان..
الأرض ترثي
فضاءها
الذي تحول
الى حطام
وتهمِسُ لهُ
بِشَجن
احْمِلْ ما تَبَقَّى
من أشلائكَ
ياولدي وارحل …
تملّكتْهُ الحسَرات
وانهمر الدمْعُ
على مآقيهِ
زخاتْ
ضياع شَلَّ سمعهُ
وبصره
فقرّر المغادرة
سجدَ من يأسه
معتذراً
وقبَّلَ ثراها مودعاً
إنه عاشق يُمِّزِّقُهُ
قرَاره
إنَّهُ يفرُّ مِنْ مَوتٍ
مُحَتَّمْ
الى موتٍ بطيئ ..
موعود بغُرْبةٍ
تَهَزِمُ كينونته
وحنينٍ يرقد
بأمتعتهِ
و يسافرُ معه
أينما
حلَّ أو ارْتَحَلْ..

بقلمي
خديجة بلغنامي

Related Posts

قلبٌ حالم في زمن صعب بقلم يسار الحبيب

قلبٌ حالمٌ… في زمنٍ صَعْب! لم تكن معرفتي بأدباء وباحثي محافظة الحسكة ومدنها قبيل عام 1998م إلا من صفحات الكتب أو المجلات، يومئذٍ كنت أتمتم حروفي الأولى، في تجربة شعرية…

إلى رسول الله

بَانَتْ سُعَادُ فَأَشْرَقَتْ فِي الْقَلْبِ بُشْرَىوَمَا لِعُيُونِي بَعْدَهَا الصَّبْرُ أَوْ قَدْرَارَسُولُ الْهُدَى، بَحْرُ الْجَمَالِ وَرَحْمَةٌفَجَاءَتْ بِمَوْلُودٍ أَضَاءَ الدُّجَى نُورَاهُوَ الْبَدْرُ، لَكِنْ لَيْسَ يَأْفُلُ ضَوْءُهُوَلَا يَحْجُبُ الْغَيْمُ الْمُنِيرَ لَهُ سِتْرَا بِمَوْلِدِهِ…

اترك تعليقاً