أيُها السَّاحِر:من أَينَ جِئتَنِي..؟؟!بقلم الشاعرة آلاء الزعبي

*أيُها السَّاحِر:من أَينَ جِئتَنِي..؟؟!! *
***************************

أيُّها السَّاحِر:
من أَينَ جِئتَنِي…؟!
من أيِّ عَصرٍ فَاجَئتَنِي…؟؟!!
من أَينَ أَتيتْ…؟!!
من أيِّ أَرضٍ…؟؟!
من أيِّ سَمَاءْ…؟؟!
من أيِّ مَدَارٍ…؟؟!
من أيِّ فَضَاءْ…؟؟!
من أيِّ دَربٍ…؟؟!
من أيِّ طَرِيقْ…؟؟؟!!!
أَجِئتَ من حَدَائِقِ بَابِلْ…؟!!
أم من جُسُورِ قَسنَطِينَة…؟؟!!
أَخَرَجتَ من أَسَاطِيرِ رُومَا…؟!!
أم من كُتُبِ الإِغرِيقْ…؟!!
فمن مُحَيَّاكُ يُنحَتُ مَجدٌ رَفِيعْ…
تَارِيخٌ عَرِيقْ…!!
ومن حُرُوفِكَ تَنسَّابُ الجَّوَاهِرْ…
جَوَاهِراً من زُمُرُّدٍ وعَقِيقْ…!!
إذا ما حَضَرتَ يَختَبِئُ القَمَرْ…
تَنطَفِئُ النُّجُومْ…
وما تَكُفُ الأَجرَامُ تَلوِيحاً وتَصفِيقْ…!!!
ولو تَبَسَّمَ ثَغرُكَ لَحظَةً…
لأَضَاءَتْ الدُّنيَا قُزَحاً وبَرِيقْ…!!!
من كَفَّيكَ يُصنَعُ السِّحرْ…
من رَاحَتَيكَ يُعجَنُ الهَوَى…
من وُّجنَتَيكَ يَتَخَمَّرُ الزَّهرْ…
ومن شَذَاكَ يُغزَلُ الرَّحِيقْ…!!!
في عَينَيكَ تُبحِرُ سُفُنِي…
فَسُفُنِي الشَّوقُ وعَينَيكَ بَحرٌ عَمِيقْ…!!!
فيا قَاتِلِي:
بِرَبِّكَ اِنشِلنِي…
بِرَبِّكَ خَلِّصنِي…
فأنا في بَحرِ هَوَاكَ غَرِّيقْ…!!!؟!
يا فاتِنِّي:
بِرَبِّكَ أَطفِئنِي…
أمطِرنِي…
فعِشقُكَ أَوقَدَ في مُدُنِي حَرِيقْ…!!!
يا سَّاحِري:
فَلتَفُكَ جَمِيعَ تَعوِيذَاتِ الغَرامْ التي أَلقَيتَهَا على وَتِينِي…
ولتَمحِي كُلَّ طَلاسِمِ الهَيَامْ التي رَشَمتَهَا على جَبِينِي…
ولتُحَرِّرْ رُّوحِي من سِحرٍ بها لَصِّيقْ…!!
يا آَسِّرِي:
اِعتِقنِي…
دَعنِي وَشَأنِّي…
أَفلِّتْ من يَدَيكَ عُصفُورَ قَلبِي…
دَعهُ حُراً طَلِّيقْ…!!!
يا مُلهِمِي:
لَكَ منِّي أَحَرُ سَلامْ…
يَغزِلُهُ قَلبُ شَاعِرَةٍ على مِنوَالِ الغَرَامْ…
كقَصِّيدَةِ نَثرٍ…
أو دِّيوَانِ شِعرٍ مُنَظَّمٍ وأَنِّيقْ…!!!
في حُرُوفِهِ أَسَّرُ كَلامْ…
تَروِّيهِ شَهرَزَادْ لأَمِيرِهَا شَهرَيَارْ في لَيَالِيهِمَا الأَلفِيَّة…
“حِكَايَةَ عَاشِقَةٍ وعَشِّيقْ”…!!؟؟!!!
____________________________________________
بقلم:الشاعرة آلاء قاسم الزعبي

Avatar

صحيفة نحو الشروق

صحيفة جزائرية إلكترونية ورقية أدبية فنية ثقافية شاملة

Related Posts

قلبٌ حالم في زمن صعب بقلم يسار الحبيب

قلبٌ حالمٌ… في زمنٍ صَعْب! لم تكن معرفتي بأدباء وباحثي محافظة الحسكة ومدنها قبيل عام 1998م إلا من صفحات الكتب أو المجلات، يومئذٍ كنت أتمتم حروفي الأولى، في تجربة شعرية…

إلى رسول الله

بَانَتْ سُعَادُ فَأَشْرَقَتْ فِي الْقَلْبِ بُشْرَىوَمَا لِعُيُونِي بَعْدَهَا الصَّبْرُ أَوْ قَدْرَارَسُولُ الْهُدَى، بَحْرُ الْجَمَالِ وَرَحْمَةٌفَجَاءَتْ بِمَوْلُودٍ أَضَاءَ الدُّجَى نُورَاهُوَ الْبَدْرُ، لَكِنْ لَيْسَ يَأْفُلُ ضَوْءُهُوَلَا يَحْجُبُ الْغَيْمُ الْمُنِيرَ لَهُ سِتْرَا بِمَوْلِدِهِ…

اترك تعليقاً