( أقرأ كتابك ) بقلم الشاعرة/إسلام العيوطي

***********************************
فى كلِّ يومٍ … نهتدي بكتابِهِ
فكتابُهُ للنّاسِ خيرُ دليلْ

تمضي بنا الأيّامُ فى صفحاتِهِ،
تحيا بهِ الأرواحُ … بعدَ ذبولْ

أقرأُ فتسري في الجوانحِ نشوةٌ،
كمثلِ همسٍ في الصّباحِ عليلْ

وأتصفَّحُ لأجدَ قصّةً تنسجُ ربوعَها
فراديسُ تبدو لي بكلِّ جميلْ

وتصفُّحي بينَ الكلامِ لعبرةً
وقصّةً تروي فتأتي بكلِّ سبيلْ

ما أجملَ النَّظراتِ في صفحاتِهِ،
هي كالعبادةِ والخشوعِ دليلْ !

وأبصرُ أمسي حينَ كنتُ يقظةً،
أفيءُ إلى هديٍ لديهِ ظليلْ

متى أحفظُكَ عن ظهرِ قلبٍ،
وتنأى بي عن لائمٍ وعذولْ؟

لكَ العينُ تبكي من خشيةِ اللّٰهِ،
والنَّفسُ تخشى يومَ الرَّحيلْ

حنانيكَ، ما أشهى قراءتَكَ دائماً
وحفظَكَ، فهما شفاءٌ لكلِّ عليلْ!

قنعتُ بكَ كتابَ ربّي، وأظنُّني مقصِّرةً
فى حملِ الزّادِ ليومِ الرَّحيلْ

فلسنا لأذانِ الصُّبحِ دونَكَ نهتدي،
وليسَ صلاةً دونَكَ ترجو القبولْ

فعافِني اللَّهمَّ وأقبلْ توبتي،
وأجعلهُ شفيعاً لي، فالحملُ ثقيلْ

إنّي قنعتُ بآي ربي كلّها،
فهيَ التزوّدُ إن أتاني رحيلْ

Avatar

صحيفة نحو الشروق

صحيفة جزائرية إلكترونية ورقية أدبية فنية ثقافية شاملة

Related Posts

قلبٌ حالم في زمن صعب بقلم يسار الحبيب

قلبٌ حالمٌ… في زمنٍ صَعْب! لم تكن معرفتي بأدباء وباحثي محافظة الحسكة ومدنها قبيل عام 1998م إلا من صفحات الكتب أو المجلات، يومئذٍ كنت أتمتم حروفي الأولى، في تجربة شعرية…

إلى رسول الله

بَانَتْ سُعَادُ فَأَشْرَقَتْ فِي الْقَلْبِ بُشْرَىوَمَا لِعُيُونِي بَعْدَهَا الصَّبْرُ أَوْ قَدْرَارَسُولُ الْهُدَى، بَحْرُ الْجَمَالِ وَرَحْمَةٌفَجَاءَتْ بِمَوْلُودٍ أَضَاءَ الدُّجَى نُورَاهُوَ الْبَدْرُ، لَكِنْ لَيْسَ يَأْفُلُ ضَوْءُهُوَلَا يَحْجُبُ الْغَيْمُ الْمُنِيرَ لَهُ سِتْرَا بِمَوْلِدِهِ…

اترك تعليقاً